قرب

كان الدكتور محمود محمد الطناحي أستاذنا وصديقنا عالم المخطوطات المحقق الجليل، في مجلسه من دار الكتب مشغولا بأحد المخطوطات، فإذا سرب فتيات قد أقبلن عليه:
من فضلك والله ما تعرفش فين نهاية الإِرَب للنويري؟
وهي “الأَرَب” أي الحاجة المهمة، فقال وهو الدرعمي الأصيل:
نهاية الإِرَب! تبقوا جايين من عند السقا!
والسقا هذا هو الأستاذ المحقق الآدابيّ المعروف مصطفى السقا -وتنافس الدراعمة والآدابيين قديم مشهور- وقد استعمل الطناحي ما بين جناس التحريف اللهجي المصري للقِرب (أوعية المياه) إلى الإِرَب، وعمل السقاء الذي في اسم الأستاذ الآدابي، رحمهما الله جميعا، وطيب ثراهما!

Related posts

Leave a Comment